حبشي في رسالة مفتوحة لرعد: كفاكم إلغاء للآخرين وبيعاً للأوهام
نوفمبر 27, 2024
101 زيارة
*▪️وجّه عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي، رسالة مفتوحة الى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عبر صحيفة “نداء الوطن”، جاء فيها التالي:*
رسالة مفتوحة الى النائب الزميل الحاج محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، ردّاً على مقالته المنشورة في جريدة الأخبار بتاريخ 26 تشرين الثاني 2024، والمعنونة “عودٌ على بدء، ضمانة حفظ السّيادة معادلة الشّعب والجيش والمقاومة”.
كي لا نعود دوماً الى سردية أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وكي نكتسب معرفة في مواجهة العدو الصهيوني وغيره من الأعداء، لا يمكن إلا التوقف عند مجموعةٍ من المغالطات التي تضمنتها مقالتكم، تصل إلى حد بيع الوَهِم للشعب اللبنانيّ، وَهِم في سرديّة لم تُنتج إلاّ القتل والدمار والتشريد كإنبعاثٍ متجددٍ، عودٌ على بدء، إنبعاث السرديّة نفسها من دون أيّ مراجعةٍ وجدانيةٍ او عقلانيةٍ او نقديةٍ.
تستهلّون مقالتكم بمقاومة تعتبرونها لم تكن يوماً منغلقة على قناعاتها او ممتنعة عن نقاش الرأي لآخر، خصوصاً في ما يتّصل بالسيادة والإستقلال الوطني والمصير الوطني…” وهذا تضليل وتضليل كبير، لأنكم عزلتم كل اللبنانيين عن قناعاتكم التي فرضتموها بالقوّة، حيث كان الرأي الآخر مختلفاً، واللائحة تطول، أُعدّد بعضها على سبيل المثال لا الحصر:
– لقد تفرّدتم دوماً بقرار الحرب والسلم وعزلتم بذلك الشعب اللبناني عن مجلسه النيابي، حيث لم تقبلوا يوماً بنقاش هذا الأمر، لا في مجلس النواب ولا في الحكومة اللبنانية وكانت تداعياتها السلبية على بيئتكم وعلى كل شركائكم في الوطن.
– خلال جلسات الحوار أكدّتم للبنانيين بأنّهم سينعمون بصيفٍ هادئٍ، وبشرتم بسياحة مزدهرة، ولكنكم في تموز 2006 قرّرتم بمفردكم خطف جنديين للعدو الاسرائيلي، فاندلعت حرب قتلت من قتلت، ودمّرت ما دمّرت، وشردت من شردت، ودفع كل الشعب اللبناني ثمنها على المستويين الإقتصادي والإجتماعي، ولم تجدوا أنفسكم مضطرين لتحمّل أيّ مسؤولية، إذ عدتم بعدها كما في مقالكم اليوم الى نفس السرديّة تحت شعار “لو كنت أعلم”.
– لم تأخذوا برأي الأفرقاء اللبنانيين الآخرين، في 5 تموز 2008 عندما تكلّم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي آنذاك الاستاذ وليد جنبلاط، عندما تكلم عن الكاميرات على المدرج 17، كما ولم تمتثلوا للقرارات الحكومية، لا بلّ قُمتم بإضرام حرب أهلية مصغّرة، قتلتم فيها اللبنانيين في بيروت والجبل، لتنفتحوا بالعنف والقتل على الإقناع برأيكم، كي تحموا شبكة اتصالات خاصّة بكم، نكتشف اليوم أنّها لم تَحمِكُم من العدو الصهيوني الذي بدأ عدوانه الفعلي من خلالها.
2024-11-27