قال ضوع الياسمين”، عنوان المجموعة الشعرية الجديدة، لعميد كليّة الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، الدكتور محمد توفيق أبو علي
يفيض من سيميائية العنوان صوتاً إبداعياً حرّاًً، يسعى إلى خلق لغة الحوار الخلّاق، الهادف الضامن لديمومة الشعر والحروف.
وما الياسمين إلّا رمز للنقاء والصفاء، الذي يبقى أبيضاً ناصعاً، مهما خانته الفصول.
وما دلالة هذه الزهرة الرقيقة، إلّا للحب وقصص العشق والغرام. والعطر الاستثنائي الفوّاح الذي يجذب كلّ من مرّ بجواره.
حقلان معجميان متضادان، الحقل المعجمي الأول خاص بالطبيعة، الحياة الانبعاث، بمرحلة المراهقة والحب والأحلام، يقابله حقلٌ معجميٌ ثانٍ يرّكز على الألم، الغروب، الخوف.
فحتى للياسمين ازدواجية، بين النعومة، الجمال والخجل، وبين الحزن، الضعف والقسوة، هكذا تتمايل قصائد الشاعر ما بين الأمل، الضوء والطمأنينة، وبين اليأس، العتمة والقلق.
وكيف لا؟ وهو الحب، داءٌ ودواء، صحةٌ وتوعك، فرحٌ واشتياق،ثورةٌ وتمرّد، بكلّ ما أوتي من عتادٍ وأدلّة، ما يعطي جمالية التواصل بين الشاعر والمتّلقي.
شكراً لما قاله ضوع الياسمين، في ابتسامة وجه شاعره العميد الدكتور محمد توفيق أبوعلي، وعطر قصائده الذي رشّه على الحاضرين بين الحلم واليقين.