الصفحة الرئيسيةخبر عاجلدراسات ومقالاتمتفرّقات

هذا ما نفعله ببعضنا

انتشرت ظاهرة السب والشتم في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع في الآونة الأخيرة، فأصبحت مرتعا لذوي النفوس الضعيفة ووعاء لتفريغ عقدهم وضغوطاتهم النفسية غير آبهين بما سيترتب عن ذلك لمن يقصدونه بكلامهم، فترى لماذا أصبح هذا الكم الهائل من الحقد والكره العلني يطغى على التعليقات والمنشورات العمومية؟ لعل كل هذا وذاك راجع إلى الحرية المطلقة التي تحس بها هذه الفئة وهم وراء شاشاتهم بلا رقيب أو حسيب، وأيضا اعتقادهم بأن العالم الافتراضي يمتعهم بحرية تعبير غير مشروطة؛ فيمنحون أنفسهم الحق بقول كل ما يحلو لهم دون التزام وأدب أو تقدير لشعور من يوجهون له الكلام ربما يعتقدون انهم بهذه الطريقة يخدمون زعيمهم غير ابهين بما يحمله من ضرر وحقد فيما بينهم.

ازدهرت ثقافة التخوين والاتهام بالعمالة في السنوات الأخيرة في  لبنان، وصارت بمثابة وصفة جاهزة تُلصق بكل من يدلي برأي مغاير للتوجه السائد الذي لا يُبنى وفق مندرجات المنطق السياسي بالضرورة، إنما وفق موازين القوى الغالبة التي تتحكم بخيوط اللعبة ومسار الأحداث ونتائجها المباشرة وغير المباشرة.

لا نخوض حربا مع عدو فقط، هناك حرب نعيشها في الداخل ايضا” على الرغم من مشاهد التضامن الانساني

الكاتب غابي ايوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى