“قمّة القاهرة للسلام”… لا لتهجير الفلسطينيين
انطلقت قمة القاهرة للسلام، التي تعقد اليوم في العاصمة الإدارية، ويشارك فيها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
السيسي: ودان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استهداف المدنيين المسالمين في غزة، معتبرًا أنه يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال السيسي في انطلاق قمة القاهرة للسلام: “لم نغلق معبر رفح في أيّ لحظة ولكن القصف الإسرائيلي المستمرّ للجانب الفلسطيني أعاق المساعدات”.
وأكد السيسي أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على تشغيل المعبر بشكلٍ مستدام.
وتابع السيسي: “لن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر”.
وأعرب الرئيس المصري عن رفضه التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، معتبرًا أن هذا يشكل إهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني.
وطالب السيسي بضمان التدفق الكامل والآمن والسريع للمساعدات الانسانية لاهل غزة ثم الانطلاق إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار ولاحقا اتفاق سلام.
الملك عبدالله: من جهته، رأى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه لا يمكن قبول سياسة العقاب الجماعي ضدّ سكان غزة.
واعتبر في كلمته ”أن ما يحدث جريمة حرب ويجب وقف الكارثة الإنسانية التي تجر المنطقة للهاوية.
وأشار الملك الأردني إلى ان الحصار الإسرائيلي على غزة استمرّ لسنوات طويلة وسط صمتٍ دولي، لافتًا إلى ان الأولوية اليوم لوضع نهاية فورية لما يحدث.
وأعرب عن رفضه بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين، قائلًا: “ذلك يشكل خطاً أحمر بالنسبة إلينا”.
وتابع: “إسرائيل تجعل حلّ الدولتين مستحيلاً من خلال تسريع الاستيطان ولا يمكن تهميش 5 ملاييين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال وحياة الفلسطينيين لا تقلّ قيمة عن حياة الإسرائيليين”.
ملك البحرين: من جهته اعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ان “لا استقرار في الشرق الأوسط من دون حلّ الدولتين على أساس حدود 1967 ولا من دون تأمين حقوق الشعب الفلسطيني. ونؤكّد رفضنا القاطع لتهجير شعب غزّة من أرضه وأرض أجداده”.
الرئيس الفلسطيني: أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فحذّر من محاولات تهجير الفلسطينيين من غزّة والضفة والقدس، مضيفاً: “نواجه عدواناً إسرائيليًّا موجهاً ضدّ المدنيين. لن نرحل وسنبقى في أرضنا وحلّ الدولتين وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني معروف هو الحلّ للأزمة الراهنة”.
بن فرحان: وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة كاملة “.
أضاف: “نرفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وإننا نعرب عن خيبة أملنا في عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية في غزة حتى الآن، ونطالب بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة”.
وأضاف: الأحداث المأسوية في فلسطين تحتم التحرك العاجل لوقف إطلاق النار”.
وتابع: “نطالب المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جدي، واتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل، وإلزامها احترام القانون الدولي الإنساني”.
رئيس قبرص: وقال رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس: “الصراع الحالي يُمثل تهديدًا للأمن الدولي. لا يجب أن يتوسّع الصراع إلى الدول المجاورة”.
غوتيريش: كذلك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “يجب حلّ أزمة الشعب الفلسطيني لأنّ قضيتهم عادلة”، مجدّدًا “الدعوة لوقف إطلاق النار من أجل تحقيق السلام على أساس حل الدولتين”.
وأضاف غوتيريش: أن “شاحنات المساعدات تصطف عند معبر رفح ولا تصل إلى غزة بسبب التناقضات”.
وقال غوتيريش: “حان الوقت لإنهاء الكابوس الذي يُهدّد الفلسطينيين والإسرائيليين”.
أبو الغيط: كما أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن رفضه كل أشكال العنف ضدّ المدنيين كافة.
وأضاف: “يجب تفادي الانجراف نحو حرب إقليمية ولدينا خشية من الانجراف نحو صراع ديني وتوسّع رقعة المواجهة”.
وتابع: “لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات لكامل سكان غزة”.