أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنّ “لبنان يتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 شباط الجاري”، ويتواصل مع الدول المؤثرة، “لا سيّما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب”.
ولفت من جهة أخرى إلى أنّه “نريد أن نستعيد ثقة الدول ونشجع على مجيء أشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان”.
وعن دور الإعلام، اعتبر الرئيس عون أنّه “إمّا أن يكون معمراً او مدمراً، وعلى الإعلاميين أن يقرروا”، داعياً إياهم الى “المساهمة في مسيرة النهوض والإنقاذ”، وقال: “انتقدونا إذا اخطأنا، وليكن نقدكم بنّاء من دون تجن، فالانتقاد البنّاء يصحح الأداء. أريد أن أترك بعد 6 سنوات وضميري مرتاح”.
كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه قبل ظهر اليوم الخميس في قصر بعبدا، نقيب الصحافة عوني الكعكي على رأس وفد من النقابة هنأه بانتخابه رئيساً للجمهورية.
بعد اللقاء، قال النقيب الكعكي في تصريح للصحافيّين: “من اللحظة الأولى، عندما طُرِح اسم فخامة الرئيس كمرشح لرئاسة الجمهورية تذكرت المرحوم اللواء فؤاد شهاب لأنّ أفضل وأهم عهد مرّ في تاريخ لبنان هو عهد الرئيس شهاب. لذلك قلت لنفسي أرجو أنّ يتحقق هذا الحلم. بصراحة إن الذي خرب لبنان هو خارج عن إرادة اللبنانيّين، ولكي أكون صريحاً أنّ اتفاق القاهرة العام 1969 هو الذي خرب لبنان وأوصلنا الى ما وصلنا اليه. اليوم، نحن نزور القصر الجمهوري الذي بقي شاغراً لأكثر من سنتين. نهنّئ الشعب اللبناني بانتخاب فخامة الرئيس ونعوّل الآمال الكبيرة على نجاحه في بناء دولة الامن، والعدالة والحق. كذلك لا بد من أن نقول إنّ طريقة تشكيل الحكومة هي مؤشر ان عهد العمل قد بدأ واحلام اللبنانيّين سنحققها بأذن الله”.
أضاف: “لقد رحّب الرئيس عون بوفد نقابة الصحافة، منوّهاً بدور الإعلام، ومتمنياً أن تتحقق آمال اللبنانيّين”. وقال الرئيس عون: “أنا رئيس جمهورية كل لبنان وأمامنا الآن فرصة علينا أن نستفيد منها، لنعيد بناء لبنان على أسس وطنية بعيداً عن الطائفية والمذهبية والتبعية السياسية. طموحي أن أبني بلداً يعيش فيه أولادنا واحفادنا بأمان وطمأنينة، وذلك لن يكون إلّا من خلال بناء الدولة. وأنا على ثقة أنّه إذا توافرت الإرادة الصافية، فأنّنا قادرون على بناء لبنان ولدينا من الإمكانات ما يسمح لنا بذلك”.
أضاف فخامة الرئيس: “أمامنا صعوبات سنعمل على تذليلها، وفي مقدمها الوضع في الجنوب لا سيّما انجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط الجاري. ونحن نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل على الانسحاب، ونتواصل مع الدول المؤثرة ولا سيّما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للوصول الى الحل المناسب”.
وتحدث الرئيس عون عن الحرية، فأكّد إيمانه المطلق بها لافتاً الى أنّ “الحرية مسؤولية، ودور الإعلام أمّا أن يكون معمّراً او مدمّراً. وعليكم أنتم أن تقرروا، لكن أنا أريد أن تساهموا معنا في مسيرة النهوض والإنقاذ. ودعا الرئيس عون الإعلاميّين الى عدم التهجم على الدول الشقيقة والصديقة”، وقال: “قولوا رأيكم من دون تهجم أو تجريح. نريد- أضاف الرئيس- أن نستعيد ثقة الدول ونشجع على مجيء اشقائنا في الدول العربية ودول الخليج كي يستثمروا في لبنان. إنّ إعادة البناء والإنقاذ لا تكون بعمل فردي، لأن يداً واحدة لا تصفق. المهم أن تصفو النوايا لأنّ هدفنا بناء دولة، واليوم الفرصة متاحة امام الإصلاح”.
أضاف الرئيس عون خلال اللقاء: “لا فرق عندي بين لبناني وآخر، كلّنا أخوة نعيش معاً ونبني معاً لبنان الذي نريد. أقول لكم: انتقدونا إذا اخطأنا، وليكن نقدكم بناء من دون تجنّ، فالانتقاد البناء يصحح الأداء. وهدفنا واحد مع رئيس الحكومة والوزراء الجدد وهو مصلحة لبنان”. وختم الرئيس عون بالقول: “انا بدي اترك بعد 6 سنوات وضميري مرتاح”.