خلال المؤتمر الاقتصادي الإغترابي الذي انعقد في فندق الفينيسيا، أبرز ما قاله الأستاذ محمد الحوت، رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشؤق الأوسط
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بالنسبة لموضوع السياحة، لقد التقينا مع الوزير نصّار منذ أن تولى منصبه ، تعرفنا على بعضنا البعض وتعاونا مع الوزير بكل الأفكار التي طرحها
ويجب التنويه أن النشاط والحملات التي قامت بها وزارة السياحة صيفا” وشتاء”، أدّت الى زيادة في عدد السياح، نحن هذه السنة لدينا زيادة من 23 الى 24% في عدد الركاب في المطار خلال أول ستة أشهر عن العام 2022 ولكن ما زلنا من حيث عدد السياح أقل ب 20% من سنة 2019 .
في الصيف من هذه السنة، نتوقع أن تكون 15% أقل من سنة 2019 ، لقد وضعنا برامجنا على أساس أن هناك أعداد كبيرة قادمة الى البلد وعندما وجدنا نقصا” في عدد الرحلات قمنا بزيادة ال ( اكسترا فلايت ) على مختلف الوجهات بشكل كبير جدا” وسريع واستطعنا تلبية معظم الطلبات .
السياحة في لبنان مهمة جدا”، ولكننا نرى أن اللبناني يذهب للسياحة في الخارج أيضا”، لذلك نجد أن طائرات الوجهات السياحية الى الخارج ممتلئة أيضا” ،
هناك معجزة تحصل في لبنان، فبعد الأزمة الأقتصادية التي حصلت، اليوم لا يمكنك أن تجد كرسياً الى نيس ، أو روما، أو ميلانو، لقد حقق لبنان هذه السنة نمواً حقيقيا” وصل الى
%الى ال 5
عندما بدأت الأزمة في لبنان، كلّ منتظرّي صندوق النقد الدولي، وكل المستشارين الأجانب، الذين أحضروهم الى لبنان، لدراسة الوضع، قالوا: ” أن البلد سينهار بعد ستة أشهر وستحدث مجاعة “، لكن أثبت اللبناني المقيم والمنتشر أنه بتعاونه مع بعضه البعض لبنان لن ينهار
أحبّ أن أوضح أن في لبنان، اليوم نجد السيّاح العراقيين والأردنيين والمصريين، ولكن ينقصنا حضور السيّاح من الخليج العربي والسعودية خصيصا”، لأن من دونهم لا تكتمل الصورة
رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي أقنع كل خليجي وكل سعودي، أن لبنان بلده الثاني، المطلوب اليوم هو عدم التوجه لهم بالسوء، لكي يشعروا أن باستطاعتهم القدوم الى لبنان، وهذا ينعكس على حجم السياحة في لبنان، ليس فقط بالأعداد ، ولكن أيضا” بالأرقام، لأن مصروف السائح الخليجي هو أضعاف السائح الآخر
أشكر معالي الوزير نصّار، على كل الجهد قام به، وقد تعاوننا معه في (الميدل ايست )، بقناعة تامة لأننا وجدنا لديه رؤية واضحة، ويعلم تماما” ما سينتج عنها
نحن نحاول إصلاح الأمور، لقد حكيّ عن خطة نمو وإصلاح إقتصادي أو أتفاق مع ال(أ-م-ف) وما شابه، ولكنني أطالب بعدم إقصاء القطاع الخاص، أثناء وضع الخطط الأقتصادية لإصلاح الدولة
وبالتالي، كما اننا لا نريد أشخاصا” لا يهتمون للخارج ورأي الخارج بوضع لبنان، كذلك لا نريد أشخاصا” بحالة استسلام كليّ للخارج، ويعتبرون كلام الخارج منزلا”،
نريد من المسوؤلين الحكوميين، الذين يفاوضون صندوق النقد الدولي، أن يتفاوضوا مع صندوق النقد كمسؤولين في الحكومة اللبنانية وليس كموظفين لديه
اذا لبنان، لديه مقوّمات وقد حافظ على صموده وانطلق من جديد، أين النظريات التي أطلقوها منذ ثلاث سنوات؟ نحن لا نقول أننا لسنا بحاجة لإصلاح، نحن نريد الإصلاح وإعادة الهيكلة والتنظيم، ولكن ليس باستسلام كلّي للخارج
لقد حولنا طائرتين الى (فول ايكونومي )على بعض الخطوط لمراعاة الطلب، ولكن نحن في مطار رفيق الحريري الدولي ننافس 40 شركة طيران عالمية
والحديث الذي يتّم تداوله، أنه لا يوجد أسعار منخفضة ( لو كوست )، يأتي إلى لبنان، ليس صحيحا” يوجد 17 (لو كوست ) يأتي الى لبنان، من 31 وجهة في العالم، بمعدل 163 رحلة في الأسبوع، أي حوالى 23 إلى 24 رحلة يوميا” ، وعلى الرغم من أنهم ليسوا مثل (الميدل ايست )، من حيث الخدمة وتوقيت الطيارات، نجدّ أن أسعارهم في الصيف أغلى منّا بكثير
لقد درسنا عملية تحويل الأسعار في العام،2019 ولكننا بحاجة الى استقرار أمني وسياسي
يمكننا أن نقيم قسما” ك (لو كوست) منفصلا” كليا” عن ال(ميدل ايست )
ولكن لا يظن أحد أن الحل في لبنان هو بسعر بطاقة السفر مرتفعة كانت أم منخفضة
ففي العام 2003 و 2004 كان سعر حجز الغرفة في أوتيل فينيسيا ، على سبيل المثال يتراوح من 650$ الى 700$، وكنا نقوم بوساطة مع عائلة صالحة لكي نأخذ غرفة ،
وأسعار الميدل ايست كانت أغلى ب 70% من الآن ، عندما نقول سياحة نقول منافسة والعرض والطلب هو الذي يحدد الأسعار، ولكن ألأهم من كلّ هذا، هو الاستقرار الأمني والسياسي