نقابة الصحافة تزور المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير
مايو 5, 2025
49 زيارة
عندما نتحدث عن مدير عام الأمن العام، العميد حسن شقير فإننا نتحدث عن شخصية تجمع بين الحزم الإداري، البعد الإنساني، والحنكة الاستراتيجية،
وعلى الرغم مما يحمل من مسؤوليات جسام، يظل متواضعًا في تعامله، قريبًا من رجاله، مُقدرًا لتضحياتهم، وداعمًا لمسيرتهم.
لا تستهويه الأضواء، عمله سرٌ محفوظ، وقراراته تُبنى على أسس علمية دقيقة، وسياج من السرية والاحترافية.
وعلى الرغم مما يحمل من مسؤوليات جسام، يظل متواضعًا في تعامله، مُقدرًا لتضحيات رجاله، وداعمًا لمسيرتهم.
إنه قائد يوازن بين الأمن وسلامة المجتمع، وبين حزم السلطة ورعاية الإنسان،
ليبقى الأمن العام تحت قيادته، حصنًا حصينًا للوطن، وسندًا لا يتزعزع للمواطن
زارت نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني الكعكي، مدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير، يرافقه عدد من أعضاء مجلس النقابة، في زيارة تعارف وتهنئة، تناولت خلالها أبرز التحديات الأمنية والخطط المستقبلية للإدارة.
وفي مستهل اللقاء، عبّر النقيب الكعكي عن سعادته بتولي اللواء شقير هذا المنصب، قائلاً: “كنت أتمنى أن تتولى هذا الموقع، لأنك أهل له، ونحن في مرحلة تتطلب إصلاحاً ونزاهة كالتي عهدناك بها”. وأضاف: “نعلم أن الملفات أمامك ليست سهلة، أبرزها الملف الفلسطيني بعد تعليق اتفاق القاهرة مع حركة حماس، والملف السوري، وملف الإسلاميين الخارجين عن السيطرة، إضافة إلى الملف العراقي”.
اللواء شقير من جهته، رحّب بالنقابة، مؤكداً على العلاقة الوثيقة التي تجمعه بالإعلام قائلاً: “عملت سابقاً في الإعلام، وأؤمن أن الإعلام مرآة المجتمع، وعلينا أن نقدم المعلومة طالما أننا واثقون من عملنا”. وأشار إلى أن مكتبه ومكتب الإعلام بقيادة العميد عقيقي “مفتوح لكل إعلامي، باستثناء حالات الانشغال التام”.
وأوضح شقير أن الأمن العام يعمل على تحديث شامل لإجراءاته عبر مكننة الخدمات وتسهيل المعاملات، قائلاً: “وضعنا خطة تبدأ بداية عام 2026، من خلال دراسات عقود لشركتين منها شركة الخرافي، وشركة لبنانية رائدة، لإطلاق منصّة إلكترونية متكاملة لإنجاز المعاملات من دون مراجعة المراكز”. وبالتأكيد هذه الأعمال بحاجة الى تمويل لذلك ستقوم شركة الخرافي مشكورة بتقديم عرض معقول يأخذ بعين الاعتبار الواقع اللبناني.
كما أعلن عن إطلاق مناقصة لطباعة مليون جواز سفر جديد عبر مناقصات بغاية الشفافية والمعلن عنها عبر دفتر الشروط بمواصفات عالمية ويكون السعر مقبولاً.
وفي ما يخص مطار بيروت، كشف شقير عن استعدادات كبيرة للموسم الصيفي، وتعاون لافت مع رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت الذي يبذل جهد جبّار ويجري الإتفاق بترميم المطار وصيانته وعملية تنظيم الإعلانات التجارية على طول طريق المطار، التي هي بحاجة الى إذن من الأمن العام، طريق المطار واجهة لبنان ونعمل على ان يكون وجه جميل.
من الناحية الإدارية للأمن العام، نعمل على تطوّع عناصر جديدة، من اجل خدمة أفضل، وإصدار مذكرة تعنى بكل متطوع من الثياب والترتيب الى الإبتسامة.
وها نحن نعمل على عائدات بدل الخدمة السريعة، خمس أساسات راتب لكي يعمل الفرد خمسة أيام كاملة.
وفي الشأن الإقليمي، أشار اللواء شقير إلى اتفاق تم التوصل إليه لضبط الحدود الشرقية بمساعدة المملكة العربية السعودية، وذلك بعد مفاوضات ثلاثية لبنانية–سورية–سعودية. وقال: “تم إنشاء غرف عمليات مشتركة، والتنفيذ جارٍ بنجاح منذ 45 يوماً”.
أما في الملف العراقي، فأشاد بالدعم المقدم من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكداً أن “لبنان مدين للعراق بشكره، إذ لولاه لكان لبنان من دون كهرباء”. وأعلن عن اتفاق جديد لتزويد لبنان بمليونَي برميل نفط، و320 ألف طن من القمح، و100 ألف طن مازوت للنازحين.
وعن العلاقات مع سوريا، شدد على استمرار التنسيق الأمني والإنساني، وبخاصةٍ في ملّف المهربين، بينما أشار إلى تعاون قطري ومصري مستمر، ودعم إماراتي متزايد بعد زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة، مما يشير بالإيجابية على الأصعدة كلّها
دولياً، كشف شقير عن اجتماعات مع سفراء الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى بدء تسيير قوافل العودة الطوعية للاجئين السوريين، مؤكداً أن “العودة آمنة ومنسقة مع دمشق”.
وفي الملف الفلسطيني، أكّد على احترام لبنان للاتفاقات، منتقداً إطلاق صواريخ من الجنوب، مشدداً على أن “لبنان دولة ذات سيادة ولن يسمح بتحويل أراضيه لمنصات عسكرية”. وأضاف: “تم توقيف عدد من المتورطين، والباقون مطلوبون، وبتحذير شديد اللهجة، أبلغنا ممثل حركة حماس أحمد عبد الهادي، بضرورة تسليمهم،
وقد علمنا من عبد الهادي ان مطلقو الصواريخ هي أعمال فردية، لا تتبناها حركة حماس، فمشروع حماس له ثلاث أبعاد: – العيش بكرامة، -حق العودة،-التقيّد بالقوانين اللبنانية، وقد أبدوا تجاوبهم بتسليم المطلوبين ، وقد تمّ تسليم احدهم اليوم، وتسليم الباقون يتم تباعاً”.
وختم شقير بالتأكيد على أن الأمن العام ماضٍ في تحديث خدماته، وتعزيز الاستقرار، والانفتاح على الإعلام، قائلاً: “لبنان يستحق الأفضل، وسنواصل العمل للحفاظ على أمنه وسيادته وخدمة شعبه”.
.
2025-05-05