غري- ندين ميديا – سياسة – الاربعاء 21 حزيران 2017 -الاشقر يتحدث عن توحيد الجامعة
عقد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بيتر الأشقر، مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة في حضور نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين الياس عون ممثلا بالزميل جوزف قصيفي ونائبي الرئيس ارين البرخت وسامي بغدادي والامين العام المركزي محمد هاشم وامين الصندوق في الجامعة احمد عز الدين والرئيس الاسبق للجامعة مسعد حجل ورئيس تجمع رجال الاعمال اللبناني البلجيكي فادي سماحة والوزير الاسبق في جزير كوراساو ناصر حكيم والسفيرة غرزاييلا سيف ونائب رئيس المجلس القاري الافريقي محمد الجوزو ومسؤول الاغتراب في التيار الوطني الحر سعد حنوش والامين العام المساعد السابق فاروق ابو جودةوالامين العام العالمي الاسبق طوني قديسي الذي نوه الاشقر به للجود التي بذلها والتي ادت للوصول الى هذه الانتيجة التوحيدية وحشد من اعضاء الجامعة واعلاميين.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من الزميلة ندين شلهوب، بعدها القى النقيب الكعكي كلمة قال فيها: “يسرني أن أرحب بكم في دار النقابة ونحن نلتقي في اليوم العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وأتمنى على الرئيس أن يشرح لنا الى اين وصلت الجهود في توحيد الجامعة بخاصة في وجود رئيس للجمهورية أتى ضمن توافق وطني ونتمنى ان تكون كل المؤسسات موحدة واحدة داخليا وخارجيا”.
قصيفي
ثم ألقى ممثل النقيب عون الزميل قصيفي كلمة جاء فيها: “الانتشار اللبناني ثروة انسانية ومادية عابرة للقارات لونها المنتشرون بمبادراتهم الفردية، وعقولهم المبدعة، وارادتهم الصلبة، متحلين بفضيلتي الاجتهاد والصبر. وكانت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الاطار الناظم لهم، وادت منذ ستينيات القرن المنصرم حتى منتصف السبعينات ادوارا بارزة وخدمات للوطن الام، لكن التشظي ادركها بفعل التداعيات التي سببتها الحرب، والانقسامات السياسية الحادة”.
أضاف: “آن الأوان لتستعيد هذه الجامعة لحمتها بعدما دخل لبنان مرحلة جديدة واعدة، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة ائتلافية، والتوصل الى قانون جديد للانتخاب واستكمال التعيينات في المؤسسات العسكرية والامنية وبعض الاجهزة الرقابية على امل ان تنجز قريبا التشكيلات الديبلوماسية، لا يجوز ان تبقى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم منقسمة في الوقت الذي توحدت فيه الكيانات الوطنية النظيرة، والامل في ان تنجح المساعي القائمة في هذا الاتجاه والتي يحدثنا عنها في هذا المؤتمر الرئيس العالمي للجامعة المحامي بيتر الاشقر. فأهلا بكم وسهلا ، وشكرا لنقيب الصحافة اتاحته لي مجال الترحيب بكم باسم نقيب المحررين الاستاذ الياس عون الذي انتدبني لتمثيله في المؤتمر”.
الأشقر
ثم ألقى الأشقر كلمة أكد فيها أن “الهجرة على الرغم من كل مآسيها الملحمية لبلادنا المعذبة من نير الاحتلالات البربرية، انتجت لاحقا اغترابا غنيا بكل المعايير الإنسانية والمجتمعية، فكان هذا الاغتراب الرافعة الفكرية والثقافية واللغوية للبنان وكل العالم العربي، وكان أيضا وما زال الرافعة الإقتصادية والمالية للبنان”.
وقال: “إن هذا الإنتشار العملاق أدخل عليه، نتيجة العوامل المتعددة التي فعلت ما فعلته في الوطن الأم، لوثة الإنقسامات هذه التي نعيشها اليوم، فكانت الجامعة الثقافية إحدى ضحايا هذا الواقع المتردي من دون الدخول في التفاصيل لأن الأسباب التي اوصلت الجامعة الى هذه الحال لم تعد موجودة اليوم حيث روحية التوافق تعم البلاد، مقيمين ومغتربين ، خصوصا بعد وصول الرئيس العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية”.
أضاف: “إن المغتربين اللبنانيين، أصبحوا اليوم بعد أن لمس لبنان المقيم أهميتهم، محط أنظار واهتمام كل مؤسسات لبنان، على رأسهم مؤسسة المؤسسات الدولة اللبنانية. من هنا كان موضوع لم الشمل وإعادة اللحمة إلى هذه المؤسسة العريقة والفريدة بإنتشارها الواسع وتجذرها وإندماجها اعني الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، من إهتمام وإصرار اهلنا في الانتشار وعلى ارض الوطن الام افرادا ومؤسسات ومعنيين”.
وقال: “حضرت كل المفاوضات منذ طاولة الحوار في وزارة الخارجية والمغتربين وراقبت بدقة وبموضوعية أسباب فشلها، فلم أجد سببا واحدا جديرا بأن يفشل هكذا إنجاز كبير وتاريخي إن لم يكن الأكبر في تاريخ لبنان الإغترابي. كلها كانت أسبابا سطحية وشكلية. بقينا على هذه الحال سنوات حتى حلول العام 2014، في تلك السنة أعيد فتح الحوار بقرار من رئيس الجامعة أحمد ناصر من جهتنا وأليخندرو خوري فارس رئيس جامعة الإنتشار آنذاك، الذي قام بزيارة مكاتبنا في الوزارة يرافقه الأمين العام العالمي السيد طوني قديسي، فكان لزيارته وقع إيجابي للغاية وكلنا احببناه، ووافقنا خلال فترة الحوار اللاحقة بانتخابه رئيسا لأول جامعة موحدة. في تلك الفترة كنت الأمين العام المركزي فكلفني الرئيس أحمد ناصر مشكورا بإدارة عملية الحوار بعد موافقة الهيئة الإدارية على ذلك”.
وتابع: “فشلت المفاوضات أيضا في تلك الفترة بعدما كنا قد وصلنا إلى خواتيمها. والأسباب كالعادة شكلية وأنانية من جهات متعددة. في عام 2015 انتخبت رئيسا للجامعة الثقافية فقررت معاودة الحوار بعد أن أصبح رئيس جامعة الإنتشار السيد الياس كساب. حظيت تلك الخطوة بدعم كبير من جميع اللبنانيين والمراجع دون استثناء، ما جعلنا امام مسؤولية كبيرة جدا تجاه مواطنينا مقيمين ومغتربين وتجاه لبنان المتألم من التشرذم والانقسامات الطائفية، فشعرنا كلنا وادركنا ان هذا الانتشار اللبناني عليه أن يكون قدوة يحتذى بها لمجتمع مدني عصري يحاكي تطور المجتمات الراقية في العالم المتحضر”.
وقال: “بدأت العملية التوحيدية بمتابعة شبه يومية، وبتشجيع ومواكبة وزارة الخارجية والمغتربين والمدير العام للمغتربين، إتصالات مع الرئيس الياس كساب والرئيس السابق إيلي حاكمه وكل من له دور فاعل من كل الافرقاء، وكذلك برؤساء فروع ومجالس وطنية وغيرهم. فلمسنا واقعا مذهلا ومفرحا للغاية: الكل يريد الوحدة وبسرعة. كانت كل أحاديثي معهم تركز على أننا لو اختلفنا على المبادىء وهذا حق طبيعي لكل إنسان فنحن لسنا أعداء بل شعب واحد ينتمي إلى أرض واحدة وتاريخ واحد. إن ما يكرس هذا الإنتماء هو مدنية الإرتباط بيننا لتكون الجامعة مثالا للمجتمع المدني الراقي المتعالي عن الصراعات الطائفية والمذهبية والعنصرية فلاقى هذا الاتجاه المعبر عن فكرنا وتاريخنا تجاوبا كبيرا من جميع الاوساط الاغترابية”.
وتابع: “أما الإتفاق فكان على مرحلتين: الاولى : حصل مع السيد ألبير متى وعاطف عيد في مكاتبنا في وزارة الخارجية والمغتربين في 9/9/2016، الثانية : مع السيد إلياس كساب في 30/5/2017. هنالك إجماع كل القواعد على ما توصلنا إليه باستثناء بعض الأصوات المعترضة سنحاول توضيح الأمور معها واستيعابها وإعادتها إلى الصف الواحد، وطمأنتها وتذليل هواجسها. إن كل اتفاق خصوصا بعد مخاض عسير (الجامعة منذ العام 1975 دخلت اليها الانقسامات) فمن الطبيعي ان نشهد بعض الاعتراضات عليه والتي نتفهمها، لكن نحن سنكمل المسيرة مع الجميع – مسؤوليتنا كمسؤوليتهم – وهذا أمر طبيعي يجب الحفاظ عليه والعمل له”.
وأضاف: “إن هذا الإتفاق لا رجوع عنه بعد مصادقة المجلس العالمي عليه والذي سينعقد في آخر الشهر الحالي في جامعة الإنتشار، وفي 3 آب المقبل عندنا، وبعد مصادقة المجلسين العالميين عليه سيعقد مؤتمر عالمي توحيدي من كل الأفرقاء للمصادقة على تشكيل الهيئة الانتقالية الجديدة التي ستكون مؤلفة من رئيس وهيئة ادارية وامين عام لمتابعة عملية التوحيد بإعداد نظام أساسي جديد وحديث والدعوة بعد ذلك لإنتخابات عالمية نتيجتها إنتخاب رئيس وهيئة إدارية جديدة لجامعة موحدة تعمل لمصلحة إغتراب واحد ينتمي إلى لبنان الواحد المتعالي عن الصراعات العبثية، وهذا الإنجاز سيكون أيضا مثالا للبنان المقيم للاقتداء به”.
وختم: “نأمل أن تستمر الروحية الايجابية التي أوصلتنا الى هذه النتيجة المتقدمة والتي أفضت الى لم الشمل الاغترابي، متمنين عدم وضع العراقيل او العقبات امام هذا الانجاز الوطني الكبير”.