غري – ندين ميديا – دراسة وبحث -27 شباط 2017 يوم المراة العالمي

غري – ندين ميديا – دراسة وبحث -27 شباط 2017 يوم المراة العالمي

اليوم_العالمي_للمرأة

غري – ندين ميديا – دراسة وبحث -27 شباط 2017 يوم المراة العالمي

اليوم العالمي للمرأة

نظراً لأهميةِ المرأةِ ومكانتها؛ فقد تمَّ تخصيصُ يومٍ كاملٍ لها، وهو في الثامن من شهر آذار من العام الميلادي؛ حيثُ يتمّ في هذا اليوم الاحتفال بالإنجازات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية التي تَتَحقّق على أيدي النساء، وهناكَ بعض الدول تَحوَّل فيها هذا اليوم إلى يوم إجازةٍ واستراحةٍ للنساء.

وقد جاء إصدارُ قرارِ الاحتفالِ بالمرأة في يومٍ خاص بها في عام ألف وتسعمئة وسبعةٍ وسبعين ميلادية، وذلك مِن قِبَل الأمم المتحدة، وبعد أنْ صَوّتَتْ الدّول على اختيارِ يومِ الثامن من شهرِ آذار ليكونَ اليومَ الخاص بهذه المناسبة.

أتاح اليوم العالميُّ للمرأة فرصةَ تسليطِ الضوءِ على إنجازاتها، مما أدى إلى تَعرُّف النساء – شرقاً وغرباً – على إنجازهنّ في المجالات والأصعدةِ المختلفة؛ الأمر الذي أدى إلى تَحفيز النِّساء اللواتي اعتقدن أنَّ القِطار قد فاتهنَّ، أو تَحفيز أُخرياتٍ على المُطالبةِ بِحقوقِهنَّ المَسلوبة حول العالم؛ فبعض النساء والجمعيات النسوية تَحشد في هذا اليوم لِمظاهراتٍ عظيمةٍ تهدف إلى التعريف بقضايا المرأة العادلة.

المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك، إلّا أنّ البعض من الناس يمنعوا عنها حقوقها وبشكل يحيلها إلى كائنٍ عاديّ شأنه كشأن أيّ مخلوق آخر لم يكرمه الله تعالى، وهذا الأمر موجود في كافّة الثقافات اليوم، وليس مقتصراً على فئة معيّنة وكل شخص يتعامل مع المرأة بالطريقة التي تعجبه، ففي الغرب مثلاً يستعمل جسد المرأة – في بعض الأحيان – كأداة لجلب الأموال بشتّى الطرق القانونية أو غير القانونية؛ فبعض الدول تقنّن مثلاً بيوت الدعارة مما يجعل النساء اللواتي يعانين من المشاكل عرضةً لشهوات الرجال، أمّا في الشرق فيقنعونها بأنها جوهرة، ولا يجب أن يراها أحد ولا أن يسمع صوتها أحد – في بعض الأحيان – متناسين أنّ جمال الجوهرة هو في ظهورها فجمال المرأة وخاصّةً الداخلي هو الذي يبني الأمّة، الأدهى والأمرّ هو أن تكون المرأة مقتنعةً بما يشيعه البعض كي يسمّموا عقلها به ، سواء بأن يكون جسدها أداةً لكسب رزقها أو رزق من ينتفع به، أو أن تقتنع بأنّ نجاتها تكون في كونها جوهرةً يجب أن تبقى في مخدعها ولا تظهر للناس، وعليها أن تتصرّف داخل منزلها فقط دون أن يكون لها دوراً خارجيّاً تفيد به المجتمع بما تمتلكه من مميّزات أعطاها الله لها ككمال العقل والمنطق.

المرأة ومكانتها

المرأة هي النِّصف الثاني من المجتمع، وهي التي تُعِدُّ نِصفه الأول من أجل النّهضة والعُمران، ومنه فإنّ السرّ في نجاح المُجتمعات يكمُن في تَمكين المرأة ومساواتها مع الرجل من أجل الوصول إلى بيئةٍ صحيةٍ ومُتطوّرة، تكتمل فيها عوامل التفوّق، والنّجاح، والتّقدم، والازدهار.

قد تُثيرُ مُصطلحات التّمكين أو المساواة امتعاضاً لدى البعض، سواءً عند النساء أو الرجال، ولهم الحق جزئياً في ذلك؛ فقد أساء البعض استعمال هذه الأفكار؛ حيث قاموا بتحويلها إلى ذريعةٍ يتمّ من خلالها ابتذالُ المرأةِ واستغلالها جنسياً في أعمالٍ مُنافية للأخلاق، وقد بدأ هذا الابتذال واضحاً في بعض المُجتمعات، خاصةً مع ظُهور النّزعات الرأسمالية، التي عملت على استغلال كلِّ شيءٍ في سبيل تحقيق مطامعها وأغراضها، وأوّل ما تمَّ استغلاله بسبب هذه النزعات الإنسان، ومن ثمّ المرأة.

إنّ بعض التصرّفات الخاطئة التي يُمارسها البعض لا يَجب أنْ تَحجبَ عنا تلك الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، والمُتمثّلة في أنَّ المُجتمعات لن تُحققَ ما تُريدُه دون المرأة، ولن تَنهضَ دونَ إشراكها في مُختلفِ الأعمال، واستغلال قُدراتها التي تتوفّر فيها بشكلٍ جيّد.

استطاعت الجهات المُنظّمة تحقيقَ مكاسبَ للمرأة، ربّما لم تكتمل على الوجه الأمثل والمطلوب نظراً لقلةِ الوعي السائد في بعض المجتمعات، بالإضافة إلى عدمِ وجود الإرادة السياسيّة الحقيقية التي تَطمح إلى إحداثِ التغيير المَنشود، عدا عن مَصلحة البعض في تَجهيلِ المرأة لِأسباب رأسمالية كما ذكرنا مسبقاً؛ فالجهل بيئةٌ مناسبةٌ جداً ليقوم القوي باستغلال الضّعيف، وفي الحقيقة ليس هناكَ ثمَّة شخص ضعيف، إنّما جَهلُه هو الذي يُضعفه

دور المرأة

المرأة هي الأم والأخت والزوجة والخالة والعمة، وتَكريم المرأة هو تكريمٌ لأنفسنا واعترافٌ بدورها في بناء الأسرة بشكلٍ خاص والمجتمع بشكلٍ عامٍ، فلو نظرنا إلى مساهمة المرأة في بناء اقتصاد الأسرة الصّغيرة نستنتج أنّ للمرأة دوراً كبيراً في هذا المجال. مُنذ القدم كانت تساعد زوجها بعمله في الحقل وفي المرعى، وتطوّرت مُساهمات المرأة في المجال الاقتصادي بشكلٍ كبيرٍ بعد أنْ تغيّرت النظرةُ الاجتماعيةُ لدخول المدارس والجامعات، فأصبحتْ فاعلةً في جميعِ الوظائف، والمراكز الوظيفية التي تَشغَلُها.

مطالبة المرأة بحقوقها

كان أولُ مظهرٍ يُبين رغبة المرأة في التعبير عن ذاتها في عام 1908 م، وذلك حين خرجتْ مسيرةٌ مكوّنةٌ من آلاف النساء في مدينة نيويورك، فطالبن بحقوقهنّ الإنسانية المشروعة، وأعلنّ احتجاجهنّ على ظروف العمل وتخفيض ساعاته، وأهمية مَنح المرأة حقَ الاقتراع والانتخاب في جميع المؤسسات الرّسمية، وتمّ اعتبار يوم الثامن من آذار من كل عام يوماً للاحتفال بيوم المرأة الأمريكية.

في عام 1977 تبنّت المنظمة الدّولية لحقوق الإنسان قراراً يدعو دول العالم إلى اعتمادِ يومٍ مُحددٍ من أيامِ السنة لِيكونَ يوم الاحتفال بالمرأة، وتم الاتفاق على أنْ يكون يوم الثامن من آذار هو اليوم العالمي للاحتفال بالمرأة، لذلك يحتفل العالم في الثامن من شهر آذار من كل عام بهذه المناسبة، ومن حُسن الصدف أنْ تَكون هذه المناسبة في بداية فصلِ الربيع في بلادنا، وأضافت الأمم المتحدة لهذا التكريم قراراً في عام 1993م اعتبرتْ فيه حقوق المرأة جزءاً لا يتجزء من منظومة حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي مطالَبٌ بحمايتها.

الأردن كواحدٍ من دول العالم الذي يقدّر دور المرأة والمبادر دائماً لحماية حقوق الإنسان بما فيها المرأة والطفل يَحتفل بهذه المناسبة ويُبرِز إنجازاتٍ قامت بها نساء هذا الوطن.

* بداية الاحتفال باليوم العالمى للمرأة:

كانت الشرارة الأولى لبداية الاحتفال الفعلي بالمرأة عالمياً كان فى عام 1857 حيث خرجت العديد من نساء مدينة نيويورك الأمريكية إلى الشوارع للاحتجاج على الظروف القاسية لعملهن .. وقامت الشرطة حينها باستخدام العنف فى تفريق حشودهن، إلا أن هذه الحشود النسائية على الجانب الآخر نجحت فى توجيه نظر الساسة آنذاك إلى وضع المطالب النسائية ضمن جدول أعمالهم اليومى لمناقشتها.

وبعد انقضاء عامين وفى نفس الشهر، قامت هؤلاء السيدات بتكوين أول اتحاد عمالى لحماية أنفسهن وللحصول على حقوق فى أماكن عملهن.

وفى أوائل التسعينات فى ظل الزيادة السكانية والثورة الصناعية وما صحبها من سلبيات وتسلط، ظهرت حركة احتجاج بين النساء من جديد فى عام 1908 معبرين عن رفضهن للظلم وعدم المساواة وحاجتهن إلى المشاركة الإيجابية فى مجتمعاتهن، وكان يحملن فى أيديهن قطع من الخبز الجاف للتعبير عن حقهن فى الأمان الاقتصادى والورود للرمز إلى رغبتهن فى جودة حياة أفضل.

وهذه الحركة كانت تجوب شوارع مدينة نيويورك أيضاً حيث احتشد ما يقرب من 15000 إمرأة عاملة مطالبين بتخفيض ساعات العمل مع تحسين أجورهن وحقهن فى المشاركة الإيجابية فى الانتخابات وفى الحياة السياسية أسوة بالرجال ووضع نهاية لعمل الأطفال الصغار، وما دعم الاحتجاج هذه المرة انضمام نساء من الطبقة الوسطى لهن.

وبعدها قام الحزب الاشتراكى الأمريكى فى شهر مايو بتخصيص آخر أحد من شهر فبراير للاحتفال باليوم الوطنى للمرأة الأمريكية، ثم تحول يوم الاحتفال ليكون 28 فبراير فى عام 1909 وظل الاحتفال سارى فى هذا اليوم حتى عام 1913.

وكان هناك دفع من جانب أميركا للدول الأوربية لتخصيص يوماً للمرأة الأوربية أسوة بأميركا بل وجعله يوما عالمىا                                                                                                                                                                                                                             للمرأة فى مختلف بلدان العالم حيث تم عقد المؤتمر الدولى الثانى للسيدات العاملات فى عام 1910 فى “كوبنهاجن” بالدانمارك،

حيث قامت الاشتراكية الألمانية “كلارا زيتكين/Clara Zetkin” بتقديم اقتراحها بأن يكون هناك يوم عالمى يشير بأصابعه إلى إضراب العاملات الأمريكيات بمصنع النسيج وللتعبير عن مطالب النساء بشكل عام، وقد قوبل هذا الاقتراح بموافقة جماعية من قبل ما يفوق على المائة إمراة المشاركه فى المؤتمر من 17 دولة ومن بينهما أولى ثلاث سيدات تم انتخابهن وفزن بمقاعد فى البرلمان الفنلندى، لكن لم يحدد يوم بعينه للاحتفال.

فى عام 1911، وتالياً على القرار الذى تم التوصل إليه من قبل مؤتمر النساء العاملات فى “كوبنهاجن” تم الاحتفال ولأول مرة بيوم للمرأة فى البلدان الأوربية التالية فى 19 مارس:

سويسرا.

وقد حضر احتفاليات اليوم العالمى بالمرأة فى هذه البلدان ما يزيد على مليون مرأة ورجل داعمين ومطالبين بحق المرأة:

– فى العمل

– وفى التصويت

– وفى التدريب

– وفى تقلد المناصب العامة

– وفى تحقيق المساواة بينها وبين الرجل ووضع حد للتمييز بينهما

ولم ينقضى سوى أسبوع من هذه الاحتفاليات المتعددة فى مختلف البلدان الأوربية وحديداًُ فى 25 مارس شهدت أمريكا حادث مأساوى بمدينة نيويورك “حريق مصنع مثلث النار Triangle Shirtwaist Fire” الذى راح ضحيته ما يزيد على 140 مراة عاملة ومعظمهن من المهاجرين الإيطاليين واليهود، وهذا الحادث الكارثى أدى إلى لفت انتباه المسئولين والساسة إلى حقيقة الظروف المتردية التى تعمل فيها المرأة وحتمية العمل على اتخاذ مزيد من التدابير الفعلية من سن القوانين والتشريعات التى تعمل على حماية المرأة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شهد هذا العام نفسه حملة جابت شوارع المدينة تحمل لافتات عنوانها “الخبز والورود” من جديد.

وتضامناً مع حملة السلام إبان الحرب العالمية الأولى 1913 – 1914، أعلنت النساء فى ألمانيا احتفالهن بيوم المرأة فى آخر أحد من شهر فبراير عام 1913. وفى العام ذاته وبعد العديد من النقاشات تم تغيير اليوم ليكون اليوم الثامن من شهر مارس .. الذى أصبح فيما بعد يوماً عالمياًً للمرأة فى مختلف بلدان العالم.

قامت حشود من النساء الأوربيات فى مختلف البلدان فى نفس العام أيضاً بشن حملات ضد الحروب معربين عن تضامنهن فى هذا الشأن.

فى عام 1917، بدأ النساء فى روسيا القيام بإضراب يحمل عنوان “الخبز والسلام” استجابة لموت ما يفوق عن 2 مليون جندى روسى فى الحرب، وعلى الرغم من معارضة الأحزاب السياسية لمطالبهن واحتشادهن إلا أنهم استمروا فى الإضراب لمدة أربعة أيام متتالية حتى استسلم حاكم روسيا آنذاك (Czar) ومنحت الحكومة الانتقالية النساء حق التصويت. وكان اليوم الذى بدأت النساء فيه الإضراب هو يوم 23 فبراير بالتقويم اليوليانى (Julian) المستخدم فى روسيا، الذى يوافق يوم 8 مارس بالتقويم الجريجورى (Gregorian) المستخدم فى الأماكن الأخرى.

– معلومة هامة:

– التقويم اليوليانى فيُنسب إلى “يوليوس قيصر” الذى قام بتعديل التقويم الرومانى القديم عندما احتل الرومان مصر وأرادوا الاستفادة من علوم المصريين فاستعان بأحد الفلكيين اسمه “سوسيجنيو” حيث قام بجعل السنة العادية 365 يوماً بينما السنة الكبيسة 366 يوماً بحيث تكون السنة الكبيسة كل أربع سنوات، وعدد أيام الشهر الفردى 31 يوماً أما الزوجى فتكون 30 يوماً ماعدا شهر فبراير الذى يكون فى السنة العادية 28 يوماً أما فى السنة الكبيسة 29 يوماً. وأصبح العمل بالتقويم اليوليانى فى سنة 45 قبل الميلاد والذى يوافق لسنة 709 لإنشاء روما.

– أما التقويم الجريجورى هو التقويم الميلادى المعمول به الآن، يسمى بالتقويم الجريجورى نسبة إلى البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما، الذى لاحظ وقوع الاعتدال الربيعى فى 11 مارس بدلاً من 21 مارس بفارق عشرة أيام فأمر الراهب “اليسيوس ليليوس ليقوم بتعديل التقويم اليوليانى.

من عام 1918 – 1999، منذ بدء الحركة الاشتراكية انتقل الاحتفال بالمرأة  بين البلدان المتقدمة والنامية. وقامت منظمة الأمم المتحدة فى عام 1975 بتحديد هذا العام ليكون “عام الاحتفال الأول العالمى بالمرأة”.

* لم يتم تخصيص اليوم العالمى للمرأة إلا بعد مرور سنوات طويلة حيث لم توافق منظمة الأمم المتحدة على تبنى هذا الاقتراح سوى عام 1977 عندما أصدرت قراراً يدعو دول العالم لاختيار يوماً للاحتفال بالمرأة، وحينها قررت غالبية الدول اختيار نفس يوم المرأة الأمريكية اليوم الثامن من شهر مارس كل عام ليكون يوماً للتعبير عن إنجازات نسائهن وللتعبير عن مطالبهن.

وفى عام 2000 وما تلاه أصبح اليوم العالمى للمرأة يوم عطلة رسمى فى بعض البلدان من بينها:

– أفغانستان. أرمينيا. أذرييجان. روسيا البيضاء. بوركينا فاسو.كامبوديا.الصين (للإناث فقط).كوبا. جورجيا.لاووس. مدغشقر (للإناث فقط).نيبال (للإناث فقط). روسيا.تاجيكستان.

– أوغندا. اوكرانيا. فيتنام. زامبيا .. وغيرها من البلدان الأخرى.

حيث يقوم الرجال فى هذه البلدان بتكريم أمهاتهم وزوجاتهم وزملائهم فى العمل بإهدائهن الزهور والهدايا. وفى بعض البلدان يحتل هذا اليوم منزلة عيد الأم حيث يقوم الأطفال الصغار بإهداء أمهاتهم وجداتهم الهدايا.

فعلى الرغم من أن المرأة ما زالت بحاجة إلى مزيد من الاهتمام والمساواة فى مجال العمل والسياسة وخاصة عند عقد المقارنة بين أعداد النساء وأعداد الرجال الذين يشغلون المناصب القيادية، بالإضافة إلى العنف الذى مازال يُمارس تجاهها .. إلا أنه يمكن القول بأن السنوات القليلة الماضية شهدت أحوال المرأة تحسناً ملحوظاً فى بعض البلدان – وليس كلها بالطبع – فهناك نساء يعملن فى مجال الفضاء ومنهن من يتقلدن مناصب سياسية بارزة، كما أصبح بوسعهن الاختيار وأخذ القرارات فى حياتهن الاجتماعية .. فلِمَ لا نحتفل بالإيجابيات حتى لو كانت بسيطة وألا تنصب احتفاليات الدول على التذكير بالسلبيات التى قد تعطى نظرة تشاؤمية للبعض!

قامت الأمم المتحدة بالاحتفال الأول ليوم الفتاة العالمى فى 11 تشرين الاول عام 2012 (International Day of The Girl).  وقد أشار تقرير صادر عن “البنك العالمى” بأنه عندما تتحقق المساواة بين الرجل والمرأة سيكون له مردوده على الاقتصاد بسيره قُدماً وأن الفقير سيخرج من عنق الزجاجة ويتحرر من فقره، ورغد العيش وجودة الحياة لن تكون من نصيب المرأة وحسب وإنما ستكون أيضاً من نصيب أفراد عائلتها جميعاً من الزوج والأطفال.

إن استثمار المرأة واستثمار قدراتها سينعكس على تطور المجتمع التى تعيش بداخله وتنتمى إليه، والتركيز عليها بوصفها أم المستقبل أمر حيوى للغاية، وهذا التركيز لابد وأن يكون فى ظل التواجد القوى لها ولن يتحقق بغياب مشاركتها .. فالاهتمام بالمرأة هو اهتمام بغذائها وبصحتها الإنجابية وبتعليمها وبالخدمات المقدمة لرعايتها ولرعاية أطفالها وفى تنميتها على كافة المستويات.

 

عن grenadine