عدنان القصار يرحل عن 94 عاما.

توفي اليوم الوزير السابق عدنان وفيق القصار، أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في لبنان، عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء في مجالات المال والتجارة والسياسة.

ويُعد القصار شخصية مرموقة في الساحة اللبنانية والعربية، وترك بصمة بارزة في القطاعين العام والخاص، حيث شغل مناصب وزارية واقتصادية رفيعة على مدى عقود.

وُلد عدنان القصار في بيروت عام 1930، ونال شهادة في الحقوق من جامعة القديس يوسف. عُرف بكونه من أعمدة القطاع الخاص اللبناني، وهو من مؤسسي “مجموعة فرنسبنك”، وكان رئيسًا لغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان لدورات عدة، كما ترأس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية لفترة طويلة.

في المجال السياسي، تولى وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 2004، كما تولى لاحقًا وزارة الدولة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011.

اشتهر القصار بدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية والدولية، وشارك في العديد من المنتديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وحاز أوسمة عدة وتكريمات من دول عربية وغربية.

وتقام صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر بعد صلاة ظهر يوم الأحد الموافق فيه ٤ أيار الحالي في مسجد الخاشقجي ويوارى الثرى في جبانة الشهداء.

وتقبل التعازي بعد الدفن والثاني يوم الأثنين ٥ أيار والثالث يوم الثلثاء ٦ أيار في قاعة

le Pavillon-

واجهة بيروت البحرية – البيال سابقا، وذلك من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر لغاية الساعة السادسة مساء، للرجال والنساء.

 وقد نعته عائلته،سائلة الله عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته.

شقير ينعيه: وكتب رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير عبر حسابه على منصة “اكس”:
“بمزيد من الحزن والأسى  ننعى رئيس الهيئات الاقتصادية السابق والوزير السابق الريّس عدنان القصار، هذا الرجل الكبير الذي شكل علامة فارقة في عالم الاقتصاد، حتى في أوج الحرب والأزمات.
كان رفيقا وصديقا ومحبّا للجميع، ووطنيا بامتياز، عمل بجد وإخلاص للحفاظ على هوية لبنان واقتصاده الحر، وحرص على إعلاء شأن القطاع الخاص اللبناني والاقتصاد الوطني.
ريس عدنان كان علما من أعلام الاقتصاد اللبناني والعربي والدولي. لن ننساك، وستبقى ذكراك الطيبة حيّة في قلوبنا.
تعازينا القلبية لعائلته، وللمجتمع الاقتصادي، ولكل محبيه. رحمَه الله وأسكنه فسيح جنّاته”.

مخزومي: وكتب النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على منصة “اكس”: “برحيل الوزير السابق عدنان القصار بعد مسيرة حافلة بالعطاء في الاقتصاد والسياسة والشأن العام، نفقد قامة مميزة طبعت بصمة كبيرة في الاقتصاد اللبناني، الذي كان له فيه إسهامات كبيرة وعطاءات وريادة. نعزي من القلب، عائلته وذويه ومحبيه، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه”.

افرام: وكتب  رئيس المجلس التنفيذيّ ل” مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام على حسابه على منصة اكس: “نفتقد برحيل رئيس الهيئات الإقتصاديّة السابق الوزير عدنان قصار قامة وطنيّة، رفعت مشعل الإقتصاد الحرّ ودعمت القطاع الخاص المنتج، وحافظت على مدى مسيرة طويلة على هويّة التآخي اللبنانيّة.
العزاء لعائلته وللأسرة الاقتصاديّة، ولروحه الراحة الأبديّة. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه”.

الخازن: ونعى النائب فريد هيكل الخازن الوزير السابق عدنان القصار، وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “رحل الوزير عدنان القصار، الرجل الذي جمع بين الاقتصاد والسياسة بخبرة وهدوء.  عرفته عن قرب خلال عملنا المشترك في حكومة ٢٠٠٤.  كان مثالاً في الأخلاق والوطنية. رحمه الله، وخالص العزاء لأسرته ومحبيه”.

جمعية المصارف: بدورها، نعت جمعية مصارف لبنان الراحل في بيان جاء فيه: “بمزيدٍ من الأسى، تنعى جمعية مصارف لبنان معالي الوزير السابق، ورئيس الهيئات الاقتصادية الأسبق، ورئيس مجلس إدارة فرنسبنك ش.م.ل.الرئيس عدنان القصار، الذي انتقل إلى جوار ربه، بعد مسيرة وطنية واقتصادية مشرفة، أغنى خلالها الحياة العامة اللبنانية والعربية بعقله الراجح، ورؤيته الاستراتيجية، والتزامه الثابت بنهضة الاقتصاد الوطني وتعزيز دور القطاع المصرفي.
لقد كان الفقيد أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني، وصوتاً حكيماً داخل الجسم المصرفي، حيث ساهم من خلال موقعه في فرنسبنك، وعضويته الفاعلة في جمعية مصارف لبنان، في ترسيخ مفاهيم الحوار البنّاء بين المكونات الاقتصادية الوطنية.
وإن جمعية مصارف لبنان، إذ تنعيه بكثير من التقدير والعرفان، تتقدّم من عائلته الكريمة، ومن جميع محبّيه وزملائه، بأصدق مشاعر العزاء والمواساة، سائلةً المولى عزّ وجلّ أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنّاته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون”.

دبوسي: كذلك، نعى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، في تصريح، اليوم، الوزير السابق عدنان القصار، وقال: “بحزن كبير  نخسر قامة وطنية كبيرة قدمت الكثير من العطاءات في ميادين التجارة والإقتصاد والدبلوماسية”.

أضاف: “لقد كان الراحل الكبير قامة إقتصادية فذة، ورجلاً من رجالات لبنان الكبار الذين حملوا اسم وطنهم إلى المحافل الدولية، وساهموا في ترسيخ حضور لبنان الإقتصادي والمالي والمصرفي عربياً ودولياً، من خلال رئاسته للهيئات الإقتصادية والمصرفية والوزارية، وقيادته لمسيرة امتدت لعقود من العمل المخلص”.

وختم دبوسي متقدماً من عائلة الراحل ومن أسرة “فرنسبنك”، ومن الهيئات الإقتصادية اللبنانية وكافة محبّيه ورفاق دربه، بأحر التعازي، سائلا الله أن “يتغمّده بواسع رحمته، وأن يلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان”.

مؤسسة حسن صعب للدراسات: نعت “مؤسسة حسن صعب للدراسات والابحاث” عدنان القصار وقالت: “بحزن كبير  نخسر قامة وطنية كبيرة قدمت الكثير من العطاءات في ميادين التجارة والإقتصاد والدبلوماسية”.
أضافت: “برحيله خسرت صعب للدراسات قامة إقتصادية فذة، ورجلاً من رجالات لبنان الكبار الذين حملوا اسم وطنهم إلى المحافل الدولية. وقد كان الراحل رفيقا وصديقا ومحبا للمفكر الراحل الدكتور حسن صعب، ووطنيا بامتياز، عمل بجد وإخلاص للحفاظ على هوية لبنان واقتصاده الحر، وحرص على إعلاء شأن القطاع الخاص اللبناني والاقتصاد الوطني”.
وختمت: “الاستاذ عدنان كان علما من أعلام الاقتصاد اللبناني والعربي والدولي. لن ننساك، وستبقى ذكراك الطيبة حيّة في قلوبنا. تعازينا القلبية لعائلته، وللمجتمع الاقتصادي، ولكل محبيه”.

دار الايتام الاسلامية: كما نعت  عمدة وأسرة مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية، في بيان  الوزير السابق عدنان وفيق القصار،” أحد كبار الداعمين لمسيرة المؤسسات وصديقها الوفي الذي أسهم في ترسيخ استدامة رسالتها الإنسانية”.

اضاف البيان:”نودعه اليوم بالجسد، لكن إرثه الخيري سيبقى حيّا في منشآت شاهدة على عطاء سيمتد أثره في حياة الكثيرين من المستفيدين”.

عن grenadine