حين تُذكر القامات التي أعطت بلا حدود، يقف التاريخ شاهدًا على رجالٍ نذروا أنفسهم لخدمة أوطانهم ومدنهم، فصاروا نبراسًا يُهتدى به. ومن بين هؤلاء، يسطع اسم جان الأسمر، رئيس بلدية الحازمية، الرجل الذي حمل هموم الناس على كتفيه بأحلك الظروف وأصعبها، وسهر على راحة الجميع، حتى صارت المدينة مرآةً تعكس صدق عطائه، وصفاء نيّته، وعظيم تفانيه.لقد عمل جان الأسمر، بقلـبٍ مفعم بالمحبة، وعقلٍ متّقد بالحكمة، لا يعرف الكلل ولا الملل.
سنوات مضت، وهو يبني ويعّمر، يغرس شجرة هنا، ويعبد طريقًا هناك، يرسم البسمة على وجوه الصغار، ويزرع الطمأنينة في قلوب الكبار. في صمته حكمة، وفي أفعاله برهان على رجلٍ وهب روحه لخدمة مدينته، فنهضت على يديه وازدهرت، وارتقت في سلم الحضور والبهاء.واليوم، وقد بلغ ما بلغ من العطاء، صار على — أبناء هذه المدينة الوفية — أن نرد الجميل، لا بالكلمات وحدها، بل بمشاعر تتفجر من أعماق القلوب، وبعنفوان يليق بمقامه وبما بذله. في الوقوف صفًا واحدًا، لتجدد العهد معه، وحمله في القلوب رمزًا للوفاء، كما حمل هو الحازمية في قلبه سنين طويلة.
كم من مشروع شُيّد بفضل رؤيته، وكم من طريق مهّد بفضل إصراره، وكم من حيّ نبض بالحياة بفضل صدق عزيمته! سنوات وهو يحمل همّ المدينة وأهلها، يعمل في صمت، ويُنجز في صبر، لا ينتظر مديحًا ولا يبحث عن أضواء. حان الوقت ليترجم أهل الحازمية برفع الصوت بحجم السماء، بعدد ما غرس من بذور، وما سقى من أحلام، وما بنى من آمال.
اليوم ليس يومًا عاديًا… اليوم موعد الوفاء، اليوم تلتقي القلوب قبل الأيادي، وتجتمع المشاعر قبل الكلمات، لرئيس الحازمية الذي لم يتردد لحظة في أن يجعل من نفسه جسرًا تعبر عليه الأحلام إلى واقع مشرق.
لائحة ” الحوار والقرار”، يترأسها الرئيس جان الأسمر، مع أشخاص ذوات كفاءة عالية وخبرة وثقافة، تعد بمستقبل واعد للحازمية على كافة الأصعدة، ويكفي أن الرئيس جان الأسمر، يؤمن في إرادة المرأة اللبنانية، فكان لها حصّة مميزة في تشكيل اللائحة، أربع سيدات رائدات يزدن قيمة إضافية لكل هذا الايجاب والروح في لائحة ستكون قدوة في العطاء، والإنجازات التي ستتكلم للإنماء والبنيان والعمران .