الحوت : نفاوض لشراء 4 طائرات وجهاز تشبيهي حققنا أرباحاً هذا العام وزيادة في عدد الركاب بنسبة 10%
الحوت : نفاوض لشراء 4 طائرات وجهاز تشبيهي حققنا أرباحاً هذا العام وزيادة في عدد الركاب بنسبة 10%
غري – ندين ميديا – 6 كانون الاول 2016 -اقتصاد – عاد الى بيروت رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، بعدما شارك في الدورة الـ49 للجمعية العمومية للإتحاد العربي للنقل الجوي التي انعقدت في الدار البيضاء بالمغرب، برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس وفي حضور رؤساء مجالس إدارات شركات الطيران العربية الأعضاء في الإتحاد وأمين عام الإتحاد عبدالوهاب تفاحة وأكثر من 250 شخصية من قادة صناعة الطيران المدني في العالم العربي والدولي.
وتحدث الحوت عن أهم الإنجازات التي حققتها «الميدل ايست» خلال العام الحالي 2016، والخطة المستقبلية لتفعيل دور الشركة.
واكد الحوت: «ان ملء الفراغ الدستوري، وانتخاب الرئيس ميشال عون وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، من شأنه أن يتكلل بتفعيل المؤسسات الدستورية كافة لكي تعود وتعمل كما يجب، عندها بإمكاننا الإستفادة أكثر من هذا الإنجاز».
وعن إنجازات شركة «ميدل ايست» التي تحققت خلال العام الحالي 2016 والتطلعات لآفاق المستقبل خاصة خلال 2017»، قال الحوت: «ان أهم إنجاز حققته الميدل ايست هي الإستمرارية رغم كل الظروف الصعبة التي عاشها البلد، فنحن استمررنا واستطعنا تحقيق أرباح، والأمل بالمستقبل سيبقى دائما محط أنظارنا، وسنستمر في تحديث وتطوير أسطولنا الجوي لا سيما بعدما أنجزنا بناء مركز التدريب، وأيضا مركز الشحن الجوي بالمطار، رغم كل الظروف التي مررنا بها. ونحن دائما لدينا ثقة بمستقبل بلدنا، ونعمل لكي تعود بيروت قريبا نقطة جذب واستقطاب للتعليم والتدريب في حقل الطيران».
واضاف: «لقد حققنا أرباحا خلال العام الحالي، مع العلم ان هذا العام لم ينته بعد. ولا أخفي أننا حققنا زيادة في عدد الركاب بنسبة 10 بالمئة. إلا انه مع هذه الزيادة في عدد الركاب كان لدينا انخفاض في الإيرادات حتى الآن بلغ 70 مليون دولار، وذلك ناتج من انخفاض في أعداد ركاب درجة رجال الأعمال، مقارنة مع العام الماضي 2015، وهذا رقم كبير. ونؤكد اننا سنستمر في تحقيق الأرباح لأنه لدينا بعض الإنخفاض في التكاليف، كما لدينا احتياطات اتخذناها لمواجهة ذلك، ولدينا مصادر مستمرة للدخل. إذا، الأمر السلبي الذي واجهنا في العام 2016 هو الإنخفاض بحوالى 25 ألف راكب في عدد ركاب درجة رجال الأعمال. وهذا يؤثر بالطبع في مجمل الوضع الإقتصادي الذي عاشه لبنان خلال العام 2016، والذي انتهى بانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لو استمر الوضع في الفراغ الدستوري لكان الوضع في لبنان أصعب وأصعب».
وعن دور المساهم الأكبر مصرف لبنان، وراعي مسيرة «الميدل ايست» الحاكم رياض سلامة في دعم هذه الشركة الوطنية؟
قال: «الكل يجمع على ان دور الحاكم رياض سلامه له الفضل الكبير على «الميدل ايست»، ولكن أنا أرى دوره وفضله أكبر بكثير على كل مواطن لبناني يحمل في جيبه الليرة اللبنانية، الذي استطاع الحاكم رياض سلامه المحافظة على قيمتها رغم كل الظروف الصعبة التي عاشتها المنطقة. وهنا يكمن دور رياض سلامه وما فعله وقام به هذا الرجل، مع العلم اننا استمررنا في عجز موازنة والدين العام فاق الدخل القومي، وهذا الساحر رياض سلامه يحافظ على استقرار سعر صرف الليرة عبر هندسات مالية واقتصادية متطورة، وليس لها سابق مثيل في الأسواق المالية. نحن في لبنان فليس لدينا سياسة إقتصادية في البلد، ولم يتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فهذا العبء على عاتق هذا الرجل. الفضل يعود له بالمحافظة على قيمة الليرة اللبنانية وبالإستقرار النقدي والمالي في البلد».
وقال: «نحن اليوم نفاوض على شراء أو استئجار أربع طائرات ذات الجسم العريض والتي ستكون إما «ايرباص» وإما «بوينغ» وقد وصلنا الى المراحل النهائية. وفي كانون الثاني من العام الجديد 2017 سنقرر الأمر، على أن نتسلم طائرتين خلال 2019 وطائرتين أخريين خلال 2010 كي يبقى أسطول الشركة مواكبا للحداثة والتطور. وهناك مفاوضات أيضا حول شراء جهاز طيران تشبيهي ثان لمركز التدريب في الشركة من طراز 330 أو 787 بحسب ما يتناسب مع أسطولنا الجوي، على أن يتم تسلمه قبل نهاية العام 2017. وهناك مخطط توجيهي جديد للشركة بالنسبة للهنغارات ومبنى التموين».
وأضاف: «المطار لا يمكنه أن يستمر بوضعه الحالي، فهو خدم كثيرا ويحتاج الى مصاريف، فهذا المرفق يؤمن مدخول ما يوازي 200 مليون دولار في السنة، وهو يستحق بعد 20 عاما على تشغيله أن يصرف عليه ما يوازي 70 مليون دولار لتحديث بعض الأجهزة المتهالكة والقديمة، وهذه من مسؤولية الدولة ايضا. مع الإشارة الى ان الأمر الإيجابي يكمن في أن مجلس الوزراء أخذ قرارا بتحديث بعض الأجهزة لحاجات أمنية، ولكن هناك حاجة ملحة جدا جدا وهي تفعيل دور الكوادر البشرية ونأمل أن يتم ذلك بسرعة».
وتابع الحوت: «أما الخطوة الأهم فهي ان هذا المطار هو بحاجة الى توسعة ولا يمكنه الإستمرار بسعته الحالية. وفي ظل كل هذه الصعوبات».